طاخ طاخ طاخ طاخ

كالعادة نمت متأخرا بعد ان انتصف الليل برغم اني مرهق من عناء السفر وقلة النوم خلال الايام الماضية مع مزيج من المجهود البدني والذهني

دخلت سريري وانا ارجو ان انام حتى الظهر لأعوض عناء وارهاق الايام السابقة
برغم اننى اعلم جيدا ان ساعتى الميقاتية لن تتركني لانام بعد التاسعه او التاسعه والنصف على اكثر تقدير
حيث انني ممكن وهبهم اله نعمة او نقمة تلك المنبة الداخلي الذي يوقظك بدون اي مؤثرات خارجية وفي الموعد الذي تحتاج ان تستيقظ فية للذهاب لعملك او موعدك
لا أدري ان كانت تلك ميزة ام عيب حيث انها كثيرا ما توقظني رغم احتياجي للمزيد من النوم
وانا بطبعي نومي اصبح قليلا جدا خلال الشهور الماضية
لا اعلم ان كانت حالتي النفسية السيئة هي التي تسبب ذلك الأرق اللعين من عدم القدرة على النوم المبكر او الاستيقاظ المتأخر

المهم ذهبت للسرير قرب الثانية والنصف وانا امني نفسي بسبعه ساعات من النوم وبعد تقلبي عدة مرات عالفراش اخيرا افلحت في النووووووم و بخخخخخخخخخخخ

وما اسخف ما استيقظت على سماعه

طاخ طاخ طاخ طاخ ماهذة الطرقات المتسارعه

اهي طلقات رصاص

اهي الحرب قد اندلعت في بلدي بعد نيف وثلاثين عاماَ من جديد

لا......... انة اللعين بائع انابيب البوتجاز الذي يوقظ 80% من سكان مصر كل يوم على ما اعتقد

حيث انني لا اذكر اننى خلال تنقلي من مسكن لمسكن في اربع اماكن مختلفة خلال السبع سنوات السابقة اننى وجدت مكانا لا يبتليك الله بهؤلاء الغوغاء العشوائيين المزعجين لايقاظك يوميا

برغم انني اقطن الان ومنذ اكثر من 6 شهور في اخر ضواحي القاهرة وفي اكثر الاماكن هدؤا تحوطني الصحراء من جهتين والعمران من جهتين ولربما لا تجد سيارة لمدة تربوا عن الساعه تمر من حيث اسكن

ولكن هؤلاء السخفاء يصرون وفي الحاح غريب علي القيام بغاراتهم اللعينة كل يوم بدئا من الثامنة وحتى الثامنة والنصف في غارات متتابعه متلاحقة يتبارون فيما بينهم في من يقوم بإزعاج اكثر
والعجيب انني وعلى مدار اكثر من ستة شهور لم اري ولا مرة احدا يستوقفهم لشراء تلك اللعينة "انبوبة البوتجاز" ولا مرة

والغريب انهم يصرون على القيام بتلك الغارة المبكرة ومن اكثر من دستة من هؤلاء الملاعين بالدراجات والموتوسيكلات بندائاتهم الطارقه اللعينة ولمدة نصف ساعه في غارات متلاحقة

ثم تنتهي تلك الغارة ليعود الهدوء لمدة حوالي ساعتين لا يقطعة سوى بعض ندائات سخيفة من بائع ثقيل ينادي على الخبز من على دراجتة "عييــــــــــش....... عيــــــــــش أيوة العيـــــــــــش" يخرب بيتك هيه نقصاك انت كمان (على رأي إيهاب توفيق) يا جدعان ارحموني بقى احنا عايشين فين

هوة كل اللي عاوز يقلب عيشة يصطاد في المياة العكرة يعني يروح حتة هادية ومقطوعه وفاكر انة حايبيع بضاعتة الرديئة من انابيب و عيش مكشوف عاف علية الذباب ساعات علشان الناس حاتشتري منة في المنطقة الهادية دي وانة كدة يبقى متفرد, ياسلام لا ناصح قوي, لا الناس كلها عندها سيارات وبتفضل تشتري الخبز طازج ساخن نظيف من الفرن مباشرة ولا الحوجة لعيشك بذبابة

والغريب ان المنطقة لا احد يعترض ولا احد يرفع صوتة ويحتج على تلك الضوضاء من تلك الشرزمة من الغوغاء

اعتقد انني الوحيد في المنطقة اللي تكرر كذا مرة ان لعن هؤلاء الغوغاء من بائعي القنابل الموقوتة المسماة انبوبة البوتجار من النافذة عدة مرات راجيا منهم بعض الهدؤ

وسبق وحاولت ان اقنع بعض السكان بكتابة شكوى جماعية ونرفعها لمكتب الأمن لينبة على افراد الامن اذي يزيد عددهم بلا شك عن العشرات لكي يمنعوا هؤلاء الشرزمة من سائقي دراجات الانابيب من المرور بالمدينة قبل حتى موعد معين وليكن العاشرة والنصف او الحادية عشر صباحا وحتى السادسة مثلا

فهم ايضا يستمرون في هذا السيل من الازعاج المتواصل وحتى الحادية عشر وبخاصة في الصيف وفي رمضان

حتى في ايام الجمعه والسبت لا يتوانون عن ازعاج النيام وايقاظهم من الثامنة او قبلها بقليل

لا أعلم هل سكان منطقتنا الأعزاء يتعاطون المنومات ام المخدرات ام ان اذانهم قد اعتادت هذا الأزعاج المتواصل الذي عافت اذناي برغم السنين ان تعتادة ولا زلت استيقظ لاعنا في كل صباح

ثم لا يلبث الصداع ان يتقاذف رأسي لمعظم اليوم مع تلك الطرقات اللعينة حتى لأصبح وجود البنادول اكسترا في المنزل اهم من وجود الطعام

وعلى رأي المطرب الفظيع ريكو " بيب ... بيب... أنابيــــــــــب " .......أرحمنا يارب